السبت، 16 يونيو 2012

الخطوط العامّة لتاريخ الاتّجاه المثلــجنسيّ

1750 قبل الميلاد: مجتمعات أمومية في بلاد الإغريق، والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا، ومجتمعات نسويّة في الأمازون.
600 قبل الميلاد: "صافّو"، وهي شاعرة وقائدة جماعة نسائيّة تدعى" ثيازوس"، وهي جماعة تتعلّم فيها النساء الرّقص والموسيقى والفنون. كانت صافّو تكتب قصائد توقد جذوة الشغف بين النساء.
200 ق.م. إلى 300بـ.م. : في مجتمعات ما قبل المسيحية، بما فيها بلاد الإغريق والامبراطورية الرومانية، كانت العلاقات بين أشخاص مثيلي الجنس تحظى بالتقدير إذا ما احترمت بعض الشروط.
200ق.م. : في قبيلة "الموش" Moches(البيرو): آثار على السيراميك لشَبَقٍ مثليّ أنثويّ.
313 بـ.م : المسيحية تغدو دينا للدولة تحت حكم الامبراطور قسطنطين، والعلاقات المثليّة بين الرجال تصبح جريمة ضدّ الكرامة الإنسانية، ثمّ تتحوّل إلى جريمة ضدّ الطبيعة، بتأثير خاصّ من القدّيس أوغسطين(345-430). أمّا القوانين التي سرت في عهد كلّ من "تيودوس" (397-395) ثمّ "جوستنيان" (527-565)، فقد كانت الأولى من نوعها التي تقضي بإحراق ممارسي المثلية.
914: الامبراطورية البيزنطية: أولى الآثار المكتوبة عن كلمة" سحاقيّة"«lesbienne» في نصّ لاهوتيّ، للإحالة إلى علاقة جنسية بين النساء.
1260: فرنسا – مدينة أورليونز Orléans: سنّ قوانين ضدّ العلاقات المثليّة، والعقوبات هي استئصال البظر أو الخصيتين في المرّة الأولى، والثديين أو القضيب في حالة العود، ثمّ الإعدام حرقا في المرّة الثالثة.
العصر الوسيط: من نهاية الامبراطورية الرومانية إلى القرن الثالث عشر ظلّ القمع مسلّطا، ولكن بشكل أقلّ في الغرب، فغالبا ما كانت المثليّة تنسب إلى الهرطقة، وقد تأكّد اعتبارها جريمة ضدّ نظام الطبيعة بتأثير من القدّيس طوما الإكويني (1225-1274). وابتداءً من نهاية القرن الثالث عشر وإلى حدّ نهاية القرن السابع عشر، وتحت الحكم المطلق للدولة وللكنيسة، ظلّ " اللوطيّون" موضوع ملاحقة جزائية في كامل أروبا.
1600-1700: أمريكا الشمالية:مطاردة الساحرات في نيو انغلند، وأحكام بالقتل حرقا ضدّ النساء(قانون نيو هافن،1656)
1789: غداة الثورة، ألغى القانون البونابرتي تجريم العلاقات بين الأشخاص مثيلي الجنس، وكذلك الأمر في عدد من ولايات ألمانيا وفي المنطقة الغربية من سويسرا الحالية.
1813: البافيار تلغي تجريم العلاقات المثلية بين الرجال.
1836: "هنريش هوسلي"(من منطقة غلارون – في سويسرا حاليا)، ينشر كتابا بعنوان Eros، die Männerliebe der Griechen" أي " الإيروس: عشق الرجال عند الإغريق"، وهو أوّل كتاب في العصر الحديث يدافع دون مواربة عن العشق بين الرجال.
1848: ظهور أوّل التنظيمات النسوية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو لجنة حقوق نساء نيويورك
New York Women’s Rights Committee، وقد أصدر "إعلان المشاعر". وقد ترك ظهور دولة سويسرا الحديثة للكانتونات حرية التّشريع في ما يتعلّق بالقوانين الجزائية. فكانت الكانتونات- ألمانية اللسان تعاقب العلاقات الجنسية بين الأشخاص مثيلي الجنس، فيما لم تحدث تتّبعات في سويسرا الغربية بفضل التأثير النابليوني.
1851:بروسيا تسنّ الفصل 143 من القانون الجنائي الذي يعاقب الفجور المنافي للطبيعة.
1861: أنجلترا : إلغاء حكم الإعدام في قضايا الّلواط، وتعويضه بعقوبة السجن المؤبّد.
1864: تحت تأثير "هوسّلي" نشر رجل القانون الألماني " كارل هنريش أولريشس" Karl-Heinrich Ulrichs –(1895-1825)، كتابه "أبحاث حول لغز العشق بين الرجال".
1867:" أولريشز" يقوم بأوّل "إعلان دعوة" باعتبارها عملا سياسيا، وذلك بأخذ الكلمة في مؤتمر لرجال القانون في ميونيخ ليطالب بالحرّية الجنسية والعشقية.
1868:(6ماي)، ظهور كلمتي " المثليّة homosexualité والغيرجنسية hétérosexualité" لأوّل مرّة في اللغة الألمانية، في رسالة وجهها الطبيب المجريّ كارولاي ماريّا كرتبني Károly Mária Kertbeny(1824-1882) إلى أولريتشز.
1871: إعلان الامبراطورية الألمانية في "فرساي"، والفصل 175 من القانون الجنائي الألماني الجديد يستعير قواعد القانون البروسي الذي يعاقب الفجور ضدّ الطبيعة.
1873: الشاعر آرثور رامبو ينشر "فصل في الجحيم"، وقد كتبه مباشرة إثر حادثة المسدّس في بروكسيل صائفة 1873، ويستحضر فيه اضطراب علاقته مع الشاعر فيرلان.(معلوم أن علاقة مثلية جمعت الشاعرين الكبيرين، وأن حادثة إطلاق النار من المسدس في مدينة بروكسيل كانت نتيجة غيرة رامبو على عشيقه- المترجم).
1885: قانون لابوشار يلغي عقوبة السجن المؤبّد في "قضايا الفجور"، ويقرّر عقوبة أقصاها عامان من السجن مع الأشغال الشاقّة.
1886: انتحار ملك البافيار لويس الثاني. وفي فيينا نشر ريشار فون كرافت- إيبينغ(1840-1902) ، Richard von Krafft-Ebing كتابه Pyschopatia Sexualis، واعتبر فيه المثليّة الجنسيّة شكلا من أشكال الانحطاط.
1895: أوسكار وايلد يُدان بتهمة "عدم الاحتشام"، وهو الحدث الذي تصدّر الصفحات الأولى في كامل جرائد أوروبا. ونال سنتين من السجن مع الأشغال الشاقّة.
1896: ظهور أول أعداد مجلّة " Der Eigene"، أوّل مجلّة للمثليّين في العالم، وناشرها هو الشابّ أدولف براند (1896-1945) Adolf Brand، الذي كان يدافع عن المثلية.
1897: الطبيب هافلوك إيليس ينشر في أنجلترا كتابه" المثلية الجنسية".
1897: ماغنوس هيرشفيلد(1868-1935) يؤسّس في برلين اللجنة العلمية الإنسانية، أوّل فريق اجتماعيّ – سياسيّ منظّم للنّضال ضدّ التمييز الذي كان ضحاياه من المثليّين، وأوّل عريضة أصدرتها اللجنة كانت من أجل إلغاء الفصل 175. 1900-1930: ناتالي بارنيي Natalie Barney، وهي امرأة ورثت ثروة طائلة، ومولودة بـ"أوهيو"، تحلّ بباريس. وفي صالون بشارع يعقوب، كانت تلتقي بكلّ من ماتا هاري، غريتا غاربو، كوليت، ترومان كابوت، هيمنغواي، بروست. وأقامت علاقات مع كلّ من ليان دي بوجي وريني فيفيان. ونفيت إلى إيطاليا لمدّة سنتين خلال الحرب العالمية الثانية. كانت لها أفكار معادية للسامية وفاشيّة. ولها عديد القصائد التي تعبق بالعشق المثليّ بين النساء. «My only books were women’s looks».
1900: البارون فيلهلم فون غلويدن(1856-1931) Le Baron Wilhelm Von Gloeden، وهو أرستقراطيّ ألمانيّ منفيّ في صقلية يصبح أكثر المصوّرين الفوتوغرافيين شهرة بفضل مهارته في تصوير شبّان عراة.
1901: امرأة نمساوية تحمل اسم مينّا وتشتاين – آدلت Minna Wettstein-Adelt، تنشر باسم مستعار هو إيمي دوك Aimée Ducكتابا بعنوان" أهنّ نساءٌ Sind es Frauen"، يرسم واحدا من أوّل البورتريهات الإيجابية عن العشق بين النساء. وتحكي الرواية قصّة مجموعة من الطالبات في جامعة جنيف.
1902: انتحار "فريتز كروب" "أغنى رجل في العالم"، وصاحب مصانع كروب، أهمّ مصنّع أسلحة في أروبا، بعدما لاحقته الاتهامات بأنه مثليّ جنسيا.
1903: "ماغنوس هيرشفيلد" ينشر دراسة يبيّن فيها أنّ 2،2 من6611 رجلا تم استجوابهم هم مثليّون، ممّا يظهر، إذا طبّقت النسبة على المستوى الوطني أنّ أكثر من مليون ومائتي ألف من الألمان هم مثليّون.
1903:طوماس مانّ (1875- 1955) ينشر "Tonio Kröger"..
1904: هيرشفيلد ينشر " مثليّو برلين"، وفيه يحلّل الإشكالات التي تثيرها المثليّة الجنسيّة من زاوية نظر القانون والرأي العامّ.. ففي كلّ مدن ارويا الكبرى توجد ثقافة مثليّة جنسية تحت الأرض، تتألّف من جماعات سرّية وشبكات خفيّة. والدّعارة الذكوريّة منتشرة انتشارا واسعا. وانهيار الأشخاص وحوادث الانتحار بسبب ابتزاز المثليين عملة سائدة.
1904: (ديسمبر): ألمانيا: المناضلة النسوية أنّا روولينغ Anna Rueling تشجّع كلّ النساء على التوحّد مع حركة المثليين. لاعتقادها في وجود رابط بين تحرير المرأة والتحرّر الجنسي.
1905: سيغموند فرويد(1856- 1939) ينشر كتاب" ثلالث محاولات حول النظرية الجنسية". ولا يرى فرويد في المثليّة جريمة تنبغي إدانتها. وليست المثليّة خطيئة ولا فسادا يستحقّ العقوبة، ولكنها إعاقة أو خللٌ جنسي ينبغي التسامح إزاءه، بل معالجته إن لزم الأمر. فالمثليّ الجنسيّ معتبر كإنسان بدائيّ، متخلّف عن الحياة الجنسية فشل في تطوير جنسانيته تطويرا متناغما.
1907: انفجار أكبر فضيحة في تاريخ الرايخ الثاني؛ قضيّة أولنبرغ(اتهام مستشار الملك غيوم الثاني بأنه مثليّ جنسي)، وستتسبب هذه الفضيحة في اندلاع حملة من كره المثليين homophobie في الصحافة وفي الرأي العام، وانعكاساتها على المجتمع الألماني والمجتمع الدولي ستكون متعدّدة. والقيصر سيجبر عددا من الشخصيات الإدارية على الاستقالة. وانتشار واسع لكلمة المثلية الجنسية في الأوساط العامة.
1908: ألمانيا:مشروع قانون يجرّم الحبّ بين النساء لا يصل إلى التصويت في الرايخشتاغ(البرلمان).
1910- 1914: في أنجلترا، شخصيات عديدة تحضر اجتماعات جماعة الطلاب المثليين السرّية "Les Apôtres"في كامبردج. من ضمنهم كان ماينرد كاينز(1883-1946)، ليتون ستراكاي(1880-1932)، فورستر(كاتب "موريس")، لودفيغ ويتغنشتاين، روديار كيبلنغ(1865-1936) صاحب "كتاب الأدغال".
1911:أندري جيد(1869-1951) ينشر "كورديون" باسم مستعار، ولأول مرّة في تاريخ الأدب الفرنسيّ يصرّح كاتب بتقريظ العشق بين الرجال.
1911: الرابطة النسائية" حماية الأمهات" تدين الفصل 175.
1912: طوماس مانّ ينشر كتابه" الموت في البندقية".
1913-1922: مارسال بروست ينشر كتابه" في البحث عن الزمن المفقود".
1915: في جولة قدمت خلالها محاضرات بالولايات المتحدة الأمريكية، دعت إيديث ليز إليس زوجة الدكتور هافلوك، والمشهورة عند العموم بكونها سحاقية، النساء إلى تشييد عالم جديد فيه أشكال جديدة من الحبّ.
1917: الثورة البلشفية: لينين يلغي تجريم المثليّة.
1919-1933: ألمانيا في عهد وايمر، برلين: مجموعات من السحاقيات، كابريهات، حانات، مقاهي..مارلين ديتريتش، غريتا غاربو..
1919: أوّل شريط سينمائي يتناول المثلية بعنوان" مختلف عن الآخر" Anders als die Andern، من إنجاز ريشارد أوزولد، وأنتجه في برلين ماغنوس هيرشفيلد.
1919(جويلية): هيرشفيلد يفتتح في برلين معهد الأبحاث حول الجنس، وطيلة السنوات العشر التالية، سيجمّع المعهد اكبر كمية من الوثائق تمّ تجميعها، والتي تتناول مسألة المثليّة؛ أكثر من 200000كتاب،( معطيات انتربولوجية، طبّية، قانونية، اجتماعية)وحوالي 35000صورة.
1919: هيرشفيلد ينشر" المثلية الجنسية عند الرجال وعند النساء" وهو كتاب ضخم فيه أكثر من ألف صفحة، ويؤكّد فيه بالخصوص أن 90 بالمائة من الشعب الألماني سيصوّتون لفائدة إلغاء الفصل 175 لو انهم يحصلون على إعلام مناسب.
1920: هيرشفيلد ينظّم أوّل ندوة عالمية حول الإصلاح الجنسي. وبمساندة من هافلوك إيليس والطبيب السويسري أوغست فورال، استطاع تأسيس الرابطة العالمية للإصلاح الجنسيّ، وهي منظمة وصل عدد أعضائها إلى 130000 في العالم كله.
1922: عريضة ماغنوس هيرشفيلد من أجل إلغاء الفصل 175، تتحصّل على أكثر من 6000إمضاء، من ضمنها إمضاء أينشتين، ليون تولستوي، هرمان هيس، راينر ماريا ريلكه، ستيفان زفايغ، طوماس مان، إيميل زولا، رتشارد فون كرافت –إيبنغ، سغموند فرويد، ماكس برود.
1922-1929: تحرير الأخلاق والتسامح القضائي تجاه قضايا المثلية في ألمانيا تحت حكم وايمر، والكباريهات والمجلات المختصة تصبح مسرحا للمثليين في برلين.
1926: ستيفان زفايغ Stefan Zweig ينشر كتابه" ارتباك المشاعر".
1928: جون كوكتو ينشر" الكتاب الأبيض" باسم مستعار.
1929: بُعيد انهيار البورصة، الحزب الوطني الاشتراكي يحصد107 من مقاعد الرايشتاغ، ويعرقل إصلاحا قانونيا كان يسعى إلى إلغاء الفصل 175 في اللحظة الأخيرة بعد أن كاد يتمّ إقراره.
1931: تأسيس الحركة السويسرية للصداقة في كل من بال وجنيف.
1932: باريس: كوليت تنشر " النقيّ والعكر".
1933-1945: ترحيل آلاف المثليين إلى معسكرات الاعتقال النازية.
1933( 30جانفي): هتلر يصبح مستشارا لألمانيا، وفي 23 فيفري أُعلِنت حانات المثليين وجمعياتهم ومنشوراتهم غير شرعية.
1933: معهد الأبحاث حول الجنس لهيرشفيلد يُدمّر على أيدي الشبيبة الهتلرية، 20الف كتاب و35 ألف صورة تذهب طعما للنيران، وأحرق تمثال لهيرشفيلد، وكذلك صورة لفرويد.
1934: ليلة السكاكين الطويلة، اغتيال إيرنست روهم، قائد فرقة"العاصفةSA(الشهيرة بكونها يد الحزب النازي في التصفيات الجسدية- المترجم) المشهور بكونه مثليّا.
1934: ستالين يصدر قانونا يعاقب المثليين بخمس سنوات من السجن.
1934: إصدار« Der Kreis » في زوريخ، وهي مجلّة المثليين الأكثر تأثيرا في العالم.
1936: افتتاح أول حانة للسحاقيات في الولايات المتحدة، «Mona’s» في مدينة سان فرانسيسكو.
1942: إلغاء تجريم المثلية الجنسية في سويسرا مع دخول القانون الجنائي الفيدرالي حيز التنفيذ، لكن بعض الإجراءات التمييزية ظلت موجودة.
1945: حملة تفتيشية يقودها السيناتور ماكرثي في الولايات المتحدة الأمريكية، ونفي المثليين في الاتحاد السوفييتي.
1950-1965: أكثر من 45ألف إدانة صدرت في بلجيكا في ضوء الفصل 175.
1955: تأسيس " بنات بيليتز Daughters of Bilitis،في الولايات المتحدة، أوّل تنظيم سحاقي ذي طبيعة اجتماعية سياسية.
1960: تأشيرة وطنية لـ Daughters of Bilitis»،.
1966: المرّة الأولى التي ترد فيها كلمة "سحاقية" في شريط من إنتاج هوليود.
1967: إلغاء تجريم المثليّة في أنجلترا.
1969: انتفاضة "ستونوول" وبداية الحركات النسوية.
1969: إلغاء الفصل 175 في بلجيكا.
1969: انتفاضة في ستونوول في نيويورك، ونشأة حركة المثليين المعاصرة.
1970: أوّل "غاي برايد" في نيويورك، وبعث مجموعة جينيف للتحرير الجنسي.(غاي برايدGay Pride، أو حرفيا: الفخر بالمثلية الجنسية، احتفال علني ينظمه المثليون في شكل احتفالي، ويحضره المناضلون من هويات جنسية مختلفة من أجل رفع التمييز عن المثليين، وتمتيعهم بكامل حقوقهم، وهذه التظاهرة لها غاية أخرى هي ضرب الفكرة القائلة بأنه إذا أراد المثليّ أو المثليّة أو المتحوّل جنسيا أن يعيش في سعادة فعليه أن يعيش متخفّيا..-المترجم).
1971: ظهور "غاي برايد" في لندرة وفي باريس، وإلغاء تجريم المثلية الجنسية في بلجيكا.
1972: غاي هوكنغيم ينشر" الرغبة المثلجنسية".
1973: منظمة التحليل النفسي الأمريكية ترفع المثلية الجنسية من قائمة الأمراض العقليّة.
1979: أوّل غاي برايد في "بيرن"، ويضمّ بضع مئات من الأشخاص.
.1982: بعث Dialogai في جنيف.(وهي جمعية للمثليين تسعى إلى توفير هياكل إنصات ورعاية وإعلام للمثليين – المترجم).
1989(1 أكتوبر): الدانمرك تُقرُّ تسجيل الزواج المثليّ.
1991: مجلس الشيوخ في بلجيكا يحاول إعادة تجريم المثلية الجنسية مثلما كان الأمر تحت حكومة "فيشي"، لكنّ المجلس الوطني يتصدّى لهذه المحاولة.
1992: إلغاء الفصول التمييزية تجاه المثليين من القانون الجنائي السويسري.
.1992: بلجيكا: إيداع مشروع قانون عقد الاتحاد المدني في المجلس الوطني. وهذا العقد كان يفترض أن يسمح باقتران شخصين مهما كان جنسهما أو نوعية العلاقة التي تربط بينهما.
1993 (1جانفي): المنظمة العالمية للصحّة تحذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض العقليّة.
.1993: السويد والنرويج وإيسلاندا تُقرُّ الشراكة المسجّلة. والرئيس يلتسين يلغي بمرسوم تجريم المثلية الجنسية.
1993: بعث "الصليب الورديّ Pink Cross"أوّل شبكة للمثليين في سويسرا.
. 1993: تبنّي أحد الفصول من مشروع عقد الاتحاد المدني، وذلك في تنقيح لقانون الضمان الاجتماعي؛ وهو يضمن لكلّ شخص يعيش منذ أكثر من سنة مع أحد المضمونين اجتماعيّا، تحت رعايته الفعليّة والكاملة والمتواصلة، أن تكون له الصفة للتمتّع بفوائد التأمين على المرض والتمتّع بامتيازات الأمومة.
1997: بلجيكا: إيداع مشاريع قوانين حول عقد الاتحاد الاجتماعي(في تطوير لمشروع القانون المدني) في المجلس الوطني..
1997: أوّل "غاي برايد" في سويسرا الرومندية، في جنيف..
1998(نوفمبر): إيداع مبادرة برلمانية في المجلس الوطني من أجل .تطبيق الشراكة المسجّلة.
1998-1999: بلجيكا: اقتراح قانون حول "ميثاق مدني للتضامن" يُقدّم إلى المجلس الوطني في أكتوبر 1998. وأثار نقاشات واسعة في بلجيكا، وخلال مناقشة النص المقترح تتميّز النائبة كريستين بتلويحها بالتوراة داخل المجلس. وبعد 120 ساعة من النقاش، تمّت الموافقة على النص يوم 13 أكتوبر 1999، ثمّ إصداره رغم الالتجاء إلى المجلس الدستوريّ.
1999(3جويلية): الذكرى الثلاثون لانتفاضة ستونويل؛ "غاي برايد" في فريبورغ(25 ألف شخص). 27سبتمبر: المجلس الوطني يقبل فكرة قانون للشراكة بين أشخاص من نفس الجنس.
2000: بلجيكا: المصادقة على القانون 2001-1066" المتعلّق بمكافحة التمييزات" في المجال المهني، وبالخصوص التمييزات بسبب الميول.الجنسية.
2000: سويسرا ترفض إسناد بطاقات إقامة لشركاء مثليين أجانب(قرار المحكمة الاتحادية يوم 25 أوت)، فيما أقرّت هولندا الحقّ في الزواج وفي التبنّي للأزواج المثليين.(14 سبتمبر).
2001: بلجيكا: ليونيل جوسبان، الوزير الأول، يعترف يوم 26 أفريل بترحيل المثليين خلال فترة الاحتلال النازي.
2001: كانتون جنيف يصادق على قانون حول الشراكة، ليكون بذلك أول كانتون في سويسرا يسند حقوقا محدودة إلى أزواج مثيلي الجنس.
.2002: هولندا تسند الحق في الزواج وفي تبني الأطفال إلى الأزواج مثيلي الجنس. واغتيال الزعيم السياسي المثليّ المعلن بيم فورتين. و"أوروبرايد".كولونيا يحشد أكثر من مليون شخص. وفي سويسرا، يقترح المجلس الاتحادي قانونا حول الشراكة المسجلة في المستوى الوطني.
2003-2004: بلجيكا: القانونان رقم 2003- 239المؤرخ في 18 مارس 2003، ورقم 2004-204 المؤرخ في 9مارس2004، يشدّدان الأحكام في الجرائم والجنح التي ترتكب بسبب الميل الجنسي للضحيّة.
2003: المحكمة العليا الأمريكية تلغي القوانين الجاري بها العمل في بعض الولايات ضدّ الممارسات المثلية الجنسية.
..2004( 30 ديسمبر): بلجيكا: تأسيس السلطة العليا لمكافحة التمييز من أجل العدالة(HALDE)، وضمن مهامها مكافحة معاداة المثلية، وتجريم العبارات المتضمنة لهذه المعاداة.
2005(أفريل): النواب الأسبان يصوّتون لصالح تشريع يبيح الزواج بين أشخاص من نفس الجنس، وأول زواج مثليّ في البلاد كان في جويلية من نفس السنة.
2005(17 ماي): تنظيم أوّل يوم عالميّ لمكافحة كره المثليين في 40 بلدا.
2005(جوان): الشعب السويسري يقبل، عبر الاستفتاء، القانون الاتحادي لـ18جوان 2004 حول الشراكة المسجّلة بين أشخاص مثيلي الجنس.
2005(جويلية): البرلمان الكندي يحوّر قانون البلاد حول الزواج والمفهوم الذي كان يتضمّنه، بغرض الاعتراف والسماح بالاتحاد بين أشخاص مثيلي الجنس، وأصبح تعريف الزواج"الاتحاد بين شخصين، مع استبعاد أيّ شخص ثالث".
2005(2 جويلية): الزواج بين أشخاص مثيلي الجنس صار مسموحا به انطلاقا من يوم 3 جويلية في بلجيكا.
2005(19 ديسمبر): الاحتفال بأوّل زواج مثليّ في شمال بلجيكا، وهذا الزواج المدنيّ يسند نفس الحقوق إلى الأزواج مثليين كانوا أو غيرجنسيين
2006: بلجيكا: يوم 22مارس، كانت جمعية "منسيي بلجيكا من الذاكرة" ضمن القائمات الرسمية للبروتوكول، وهذا ما يجعلها مدعوّة إلى الاحتفالات الرسمية الوطنية، ويسمح لها بحضور الأحداث الكبرى في عالم النضال من أجل إحياء الذاكرة، وخلال سنوات لم يكن بمقدور الوفود المثلية أن تساهم في إحياء اليوم الوطني لتذكّر الإبعاد(النازي)
.2006(مارس): النواب التشيك يُقرّون وضعا شرعيا للأزواج المثليين، في ضربة للفيتو الذي كان يضعه الرئيس "فاكلاف كلاوس" ضدّ هذا النصّ. فهذا الوضع الذي تمّ تدارسه للمرّة الأولى في .1998، تم رفضه أربع مرات، ومن ثمّة تم إقراره.
2006(30جوان): دخل حيز التطبيق في بلجيكا القانون الذي يحور مجلة الأحوال الشخصية ليسمح للأزواج – إما المرتبطين بعقد أو المتساكنين معا- بحقّ التبني، وذلك مهما يكن جنس الزوجين..المسار: موافقة الغرفة في 2ديسمبر2005، وموافقة مجلس الشيوخ في 20 أفريل 2006، والموافقة الملكية في 18 ماي، والنشر في الجريدة الرسمية البلجيكية في 20 جوان، والدخول حيز التنفيذ بعد 10 أيام.
2006:(30 نوفمبر): افريقيا الجنوبية تصبح أوّل دولة افريقية تشرّع الاتحاد المدني، والزواج المثليّ.
2007(جانفي): الاتحاد المدني يدخل حيز التنفيذ في سويسرا، ويغدو تأويلا للزيجات المثلية التي تمّت في الخارج.
2007(نوفمبر):.نيكاراغوا تعتمد قانونا جنائيا جديدا تختفي منه الفصول التي تجرّم العلاقات المثلجنسيّة بين الأشخاص البالغين وبالتراضي. وكانت نيكارغوا من أواخر الدول في أمريكا اللاتينية التي تعاقب المثلية الجنسية.
2007(ديسمبر): الحكومة المجريّة(تحالف وسط اليسار) تعتمد قانونا يمكّن الأزواج المثليين من عديد الحقوق المساوية للزواج. أما القانون حول الشراكة المسجلة فمن المفروض أنه دخل حيز التنفيذ في جانفي 2009، وسيسمح للأزواج، من الغاي والسحاقيات، بشرعنة اتحادهم، ويضمن لهم حقوقا إضافية في مجالات الضرائب، والصحة والضمان الاجتماعي، وجرايات التقاعد.
2007(ديسمبر): الأوراغواي: أعضاء مجلس الشيوخ يوافقون على مشروع قانون يسند حقوق الزواج نفسها- إلا الحقّ في التبنّي – إلى كلّ زوج يعيشان تحت سقف واحد منذ خمس سنوات على الأقلّ..
2008: ثلاث ولايات أمريكيّة ترخّص للزواج المثلـجنسي: ماساشوسيتس، كاليفورنيا، وكونكتيكوت..
2008(11جوان): النورفيج: البرلمان يقرّ مشروع قانون يسمح بالزواج المثلـجنسيّ، وكذلك تبنّي الأطفال، وإمكانية الانتفاع.بمساعدة على الإنجاب.
2008(4نوفمبر): الزواج المثليّ الذي كان مسموحا به في كاليفورنيا، يتمّ حظره بناءً على تصويت نُظّم في يوم الانتخابات الرئاسيّة.
2009(1 فيفري):جوهانا صيغورادوتير، مضيفة الطيران السابقة، والنقابية، والتي كانت وزيرة للشؤون الاجتماعية في الحكومة السابقة، تُنتخب وزيرةً أولى، لتصبح بذلك أوّل قائدة مثليّة علنيّة في العالم.
2009: البرلمان السويدي يصادق يوم الأربعاء 1 أفريل على قانون حول زواج" محايد جنسيا"، يسمح للمثليين بالزواج مدنيا أو دينيا، وهذا التشريع دخل حيز التنفيذ منذ 1 ماي.
2009: فرمونت تغدو منذ الثلاثاء 7 أفريل الولاية الأمريكية الرابعة التي تشرّع الزواج المثليّ عبر تصويت لغرفتي البرلمان يتجاوز الفيتو الذي رفعه حاكم هذه الولاية الواقعة في شمال شرقيّ الولايات المتحدة الأمريكية.
2009(6 ماي): لومان، خامس ولاية تُشرّع الزواج بين أشخاص متماثلي الجنس، والولايات الأخرى هي: كونكتيكوت، مساشوزتش، فرمون، إييوا
.

المثلية الجنسية في نصوص شعرية

يكاد موضوع المثلية الجنسية يغيب عن الشعر العربي الحديث, بكافة أشكاله وتنويعاته, غياباً تاماً, وبالكاد نعثر على تلميحة من هنا أو إشارة من هناك لهذا الموضوع الحساس والمدرج بدون شك في باب التابوهات الشعرية والأدبية, رغم أنه في الواقع الاجتماعي ليس قليل الشيوع والانتشار, ولكن الرواية العربية قد حاولت مؤخراً اختراق هذا التابو عبر بعض الروايات التي أشار إليها الأستاذ محمد ديبو في مقالته “المثلية الجنسية في الرواية العربية” المنشورة في موقع الأوان ضمن ملف عن المثلية الجنسية. وبالإضافة إلى الروايات أشار الأستاذ ديبو في نفس المقالة إلى قصيدة معروفة للشاعر نزار قباني يقول فيها

:


مطرٌ.. مطرٌ.. وصديقتها معها، ولتشرين نواحُ

والباب تئنّ مفاصله ويعربد فيه المفتاحُ

شيءٌ بينهما .. يعرفه اثنان أنا والمصباحُ

وحكاية حبٍّ .. لا تحكى في الحب يموت الايضاحُ

الحجرة فوضى فحليٌّ تُرمى .. وحرير ينزاحُ

ويغادر زرٌّ عروته بفتورٍ ، فالليل صباحُ

الذئبة ترضع ذئبتها ويد تجتاح وتجتاحُ

ودثار فرَّ .. فواحدة تدنيه ، وأخرى ترتاحُ

وحوار نهودٍ أربعةٍ تتهامس ، والهمس مباحُ

كطيورٍ بيضٍ في دغل تتناقر .. والريش سلاحُ

حبات العقدين انفرطت من لهوٍ، وانهدّ وشاحُ

ولعل هذا النص الشعري يعتبر أكثر النصوص الشعرية العربية المعروفة جرأة ووضوحاً في التعبير عن موضوع المثلية الجنسية, وخاصة في جانبه الأنثوي الذي لم يتطرق إليه الشعر العربي سابقاً, على الرغم من أن كتب التراث والدواوين الشعرية القديمة تعج بمئات الأمثلة عن نصوص شعرية تتعلق بالمثلية الجنسية في جانبها الذكوري. ولكن في المقابل يكاد موضوع المثلية الجنسية يغيب عن الشعر العربي في العقود الأخيرة, إذ من الملاحظ أن معظم تلك النصوص ـ إلا ما ندر كما سنرى لاحقاً ـ تعود بالدرجة الأولى إلى العصرين العباسي والأندلسي, وهما بلا شك عصرا الازدهار الحضاري والتقدم العلمي اللذين أديا إلى جو من الحرية والتسامح لم يعرفه العرب قبلاً ولا بعداً, منذ عصورهم الجاهلية حتى أيامنا هذه. ويسجل هنا مثلاً أن الأشعار الجاهلية لم تتطرق إلى موضوع المثلية الجنسية, أو على الأقل لم يصلنا منها ما يتطرق إلى هذا الموضوع, ولا بد أن لهذا الأمر دلالات مهمة على صعيد القيود الاجتماعية والحريات الفردية والقوانين الدينية والأخلاقية. ولا بد أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسات واسعة لتمحيص أسبابه وتشخيص دوافعه وتبيان مظاهره, وهو ما لا يتسع المجال له في هذه المقالة الموجزة التي سنقتصر فيها على ذكر بعض (وليس كل) الأمثلة والشواهد الشعرية التي تتعلق بموضوع المثلية الجنسية, وهي في معظمها تعود كما ذكرنا إلى العصرين العباسي والأندلسي, حيث بلغت النهضة الحضارية العربية ذروتها, وبموازاتها بلغت فسحة الحرية بما فيها حرية اللهو والمجون, حدها الأقصى, مع ملاحظة أن هذه الأشعار لا تعبر بالضرورة عن مثلية جنسية لدى قائليها, فلعلهم ـ وربما هذا هو المرجح ـ كانوا يحاولون أن يعكسوا في شعرهم صورة المجتمع الذي يعيشون فيه, لإعطائنا فكرة واضحة عنه وعن سلوكياته وميوله وعلاقاته, دون أن يكونوا يقصدون أنفسهم, حتى وإن جاء شعرهم في كثير من الأحيان بصيغة ضمير المتكلم

.

ثمة ملاحظة أخرى لا بد من ذكرها, وهي أن أغلبية نصوص المثلية الجنسية الشعرية ـ إذا صحت التسمية ـ تأتي بشكل تلميح أكثر مما هي بشكل تصريح, بمعنى أنها تندرج تحت باب الغزل في شقه الذكوري, أو التغزل بالغلمان على لغة الأقدمين. وينبغي أن نعيد هنا التأكيد على أننا لم نعثر فيما وقع بين أيدينا من دواوين شعرية وكتب تراثية على نص لشاعرة تتغزل بفتاة, أو لشاعر يكتب عن علاقة بين فتاتين, ما خلا قصيدة نزار قباني التي أثبتناها أعلاه

.

التغزل بالغلمان

سوف نورد في القسم الأول من هذه المختارات الشعرية بعض الأمثلة على هذا التلميح بالمثلية الجنسية أو التغزل بالغلمان, وهي غزيرة وليست قليلة في كتب التراث ودواوين الشعر العربي, ولا يسعنا إيرادها كلها هنا. ولكنها عموماً تتمحور حول غلام ذكر ذي جمال فتان, يوقع الشعراء في غرامه ويدفعهم إلى التغزل بجماله والتشبيب به

.

فمن ذلك مثلاً قول أبي الفتح البستي

:

خُذوا بدَمي هذا الغُلامَ فإنَّهُ

رَماني بسهْمَيْ مُقلَتَيْهِ على عَمْدِ

وكذلك قول أبي تمام

:

غلامٌ فوق ما أصف

كأن قوامه ألفُ

وقول الشاعر الصنوبري

:

من أين من أين يا غلامُ

هذا التثني وذا القوامُ؟

يا ليتنا ضمّنا التقاءٌ

أو ليتنا ضمّنا التزامُ

وقول أبي الحسن الششتري

:

قولوا للفقيه عني

عشق ذا المليح فتنّي

وقول أبي نواس

:

يا أبا القاسم قلبي

بك صبٌّ مستهامُ

فأبنْ لي أكعابٌ

أنت أن أنت غلام؟

وقول ابن الرومي

:

أفسدتْ توبتي عليَّ غلامُ

غُصُنٌ ناعمٌ وبدرٌ تمامُ

إلى أن يقول في نفس القصيدة

:

امزجِ الراحَ لي بريق غلام ٍ

فألذُّ الهوى المعاصي التُّؤام

وقوله في قصيدة أخرى

:

كان هزلاً فعاد جِدّاً غرامي

وعذابُ الهوى غُلامُ غلام ِ

وقول محمد الهلالي

:

ناديت لما أن بدا بالبشر

هذا غلام بالغواني يزري

وقول سبط ابن التعاويذي

:

وَأَعشَقُ الغِلمانَ وَالجَواري

أَعيشُ في الدُنيا عَلى اِختِياري

وأخيراً قول فتيان الشاغوري

:

قوامك ثم لحظك يا غلامُ

كأنهما المثقف والحسامُ

وقوله أيضاً

:

وَغُلامٍ مُهَفهَفٍ مِن بَني التُركِ جَليبٍ واهاً لَهُ مِن غُلامِ

وقوله

:

فَإِنّي أَرى غَزَلي في الغلا مِ أَحسَنَ مِن غَزَلي في الغُلامَه

إلى هنا تنتهي الأمثلة المختارة من نصوص المثلية الجنسية الشعرية التي تلمح ولا تصرح, وتكاد تشبه إلى حد ما الشعر العذري, وهي تمثل كما ذكرنا الجزء الأكبر من إجمالي تلك النصوص

.

ذم اللواط

:

أما الجزء الثاني من هذه المختارات الشعرية التي تتعلق بالمثلية الجنسية, فيأتي في سياق انتقادي للمجتمع الذي شاعت فيه المثلية الجنسية, وتتضمن هجاء لمن يرتكبون تلك “الموبقات”, وتخويفاً لهم خاصة وللمجتمع عامة من التبعات التي قد تنجم عن أفعالهم وتصرفاتهم

.

فمن ذلك قول الشاعر الأندلسي لسان الدين ابن الخطيب عن أحد المشائخ المعروفين بحبهم للغلمان

:

شيخُ رباطٍ إن أتى شادنٌ

خَلْوَتَه عند انسدال الظلامْ

أدلى وقد أبصره دلوه

وقال: يا بشراي هذا غلامْ

وقول فتيان الشاغوري عن شيخ معمم آخر

:

وَمُعَمَّمٍ بهوى الغُلامِ مُتَيَّمٍ

لَكِن قَد اِنعَكَسَت بِهِ الآراءُ

فَمَتى يُحِبُّ غُلامَهُ قدامهُ

ناداهُ وَيحَك قُم وَراءُ وَراءُ

وكذلك قول أبي نواس عن أحد الشعراء

:

وشاعر ٍ ما يفيق من خطلهْ

أقام من دينه على زللِهْ

يزعم أن الغلام ذو غنج ٍ

يُؤمَن من طمثه ومن حبلهْ

وقول ابن الوردي

:

مَنْ قالَ بالمردِ فاحذر إنْ تصاحبَهُ

فإنْ فعلْتَ فثقْ بالعارِ والنارِ

بضاعةٌ ما اشتراها غيرُ بائعها

بئسَ البضاعةُ والمبتاعُ والشاري

يا قومُ صارَ اللواطُ اليومَ مشتهراً

وشائعاً ذائعاً مِنْ غيرِ إنكارِ

وقول أبي الفتح البستي عن واحد من الحكام الذين عاصرهم

:

لنا حاكِمٌ فيه انخِناثٌ وإنَّهُ

يقولُ بأني مولَعٌ بِلُواطِ

فَتبّاً لهُ من حاكِمٍ مُتَزَيِّدٍ

وشَيخِ لُواطٍ يَستجِيبُ لِوَاطِ

وقول ابن سهل الأندلسي عن أحد أصحابه الذي مارس اللواط بداية ثم انتهى إلى ممارسة القوادة

:

لي صاحِبٌ تَرَكَ النِساءَ تَظَرُّفاً

مِنهُ وَمالَ إِلى هَوى الغِلمانِ

فَعَذَلتُهُ يَوماً وَقَد أَبصَرتُهُ

يُعنى بِقَودِ فُلانَةٍ لِفُلانِ

فَأَجابَني إِنَّ اللُواطَ إِذا عَتا

قَد بَنثَني قَوداً عَلى النِسوانِ

تسمية الأشياء بمسمياتها

:

يبقى الجزء الأخير من هذه المختارات وهي مأخوذة من نصوص المثلية الجنسية الشعرية التي تصرح وتبالغ في تصريحها وتسمي الأشياء بمسمياتها, وهي ليست كثيرة على كل حال بقدر النصوص التلميحية, ولكنها مثلها تعود بمجملها إلى العصرين العباسي والأندلسي, وقد آثرنا أن نتركها إلى النهاية لأنها تحتوي على بعض الألفاظ والكلمات التي لا يتقبلها كثيرون, ويعتبرونها “خادشة للحياء وللذوق العام ومنافية للحشمة”, مع أن القاعدة الشهيرة تقول: لا حياء في العلم ولا حياء في الدين. وهذه الألفاظ والكلمات ترد هي أو مشتقاتها أو مرادفاتها في جميع كتب الفقه الإسلامي التي تبحث في موضوع الزواج ومتفرعاته

!.

ومن الأمثلة على تلك النصوص الصريحة في المثلية الجنسية أشعار أبي نواس, وهو بدون شك الأغزر إنتاجاً في هذا الباب الشعري, ويصح اعتباره رائد المثلية الجنسية في الشعر العربي, وإن كان بعض النقاد (مثل د. أحلام الزعيم في دراستها الفريدة عن أبي نواس) يرون أنه لم يكن شخصياً يمارس المثلية الجنسية, بل كان يدعي ذلك في شعره كنوع من التحايل الفني لفضح المجتمع الذي يعيش فيه ونقل صورة أمينة عنه إلى الأجيال اللاحقة, لكي لا يتعرض للملاحقة والمضايقة من قبل السلطات التي كانت على أيامه منغمسة في ذلك الجو حتى أذنيها

.

فمن ذلك على سبيل الأمثلة قوله

:

أليس مطيتي حقوي غلام ٍ

ووصل أناملي كأسٌ شمول؟

!

وقوله

:

وإذا أتى شهرُ الصيامِ ففيه بالمَرض اعتلل

وإذا سُئِلتَ أجائزٌ فيه اللواطُ فقُل أجَل

وقوله

:

تمتع بالخمورِ وباللواط

ولا تخشَ المرورَ على الصراط

فذا طيبُ الحياةِ وأيُّ عُمر

لذي لهوٍ يطيبُ بلا لواطِ

وقوله

:

وجمّاشٍ يلوم على اللواط

له وجهٌ كمرمرة البلاط ِ

جهولٍ باللذاذة من غلام ٍ

يظل ممدّداً فوق البساط

وقوله

:

لستُ بولاّج ٍ على جارتي

لكن على ابن الجار ولاّجُ

لستُ على غير غلام أرى

أيري إذا هيجت يهتاجُ

لا يبعج الصدع ولكنه

لفقحة الأمرد يعتاج

ولا يقتصر الأمر على أبي نواس, بل ثمة أمثلة لشعراء آخرين أكثر صراحة في تطرقهم للمثلية الجنسية, مثل ابن الرومي الذي يقول

:

نحب كلَّ غلام فيه مَيْعتُه

ينزو إذا ما استَنكناه بأَيرَيْنِ

ذاك الذي يُخلصُ الود الصحيح له

ونشتري نيكةً منه بألفين

وكذلك ابن حجاج الذي يقول

:

غلامٌ أعجمي فيه ظرفٌ

وحذقٌ بالتلطف والتأتي

وفي باب استه زغبٌ لطافٌ

ملاحٌ مثل ورد الزاد رخت

وكان من استه كالبنت بكراً

مخدرة الخرا ففتحت بنتي

إن النصوص السابقة إذ تعبر أبلغ تعبير عن شيوع المثلية الجنسية في العصور التي كتبت فيها, وتقارب الموضوع كأي موضوع عادي, وتطرقه كما تطرق أي غرض شعري, بدون عقد وبدون محرمات وبدون خوف من رقيب عتيد, إلا أنها تفتقر في المقابل إلى التوسع في تبيان الأسباب والعوامل التي دفعت إلى تلك الممارسات وأدت إلى شيوعها, أو شجعت عليها, كما أنها لا تبذل أي جهد لشرح, أو حتى لمعرفة, طبيعة المثلية الجنسية وجذورها ومسبباتها. وتبقى الأهمية الأكبر لتلك النصوص إذن في أنها توضح لنا نحن عرب القرن الحادي والعشرين, كم كانت الحرية, في موضوع المثلية الجنسية وفي غيرها من المواضيع, متاحة للشعراء خصوصاً وللأدباء عموماً في تلك العصور البعيدة, وكم هي الحرية ضيقة ومقيدة ومهددة بألف رقيب ورقيب في أيامنا هذه, وإن كانت ثورة الاتصالات العالمية وبعض المحاولات الروائية العربية الجريئة المنشورة مؤخراً, والتي أشار إلى بعضها الأستاذ محمد ديبو في مقالته المشار إليها أعلاه, تبشران بتوسيع هامش الحرية للجميع, فهل يتلقف الشعراء المعاصرون أو اللاحقون الكرة, ويسيرون على نهج أبي نواس رائد المثلية الجنسية في الشعر العربي بدون منازع؟

دمشق يا جبهة المجد




شممت تربك لا زلفى ولا ملقا

وسرت قصدك لا خبّا ولا مذقا

وما وجدت إلى لقياك منعطفا

إلا إليك وما ألفيت مفترقا

كنت الطريق إلى هاو تنازعه

نفس تسد عليه دونها الطرقا

وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي

حتى اتهمت عليك العين والحدقا

شممت تربك أستاف الصّبا مرحا

والشمل مؤتلفا والعقد مؤتلقا

وسرت قصدك لا كالمشتهي بلدا

لكن كمن يشتهي وجه من عشقا

قالوا “دمشق” و”بغداد” فقلت هما

فجر على الغد من أمسيهما انبثقا

دمشق عشتك ريعانا وخافقة

ولمة العيون السود والأرقا

تموجين ظلال الذكريات هوى

وتسعدين الأسى والهمّ والقلقا

 


كيف وجده نفسه


" ناديني رسيم، انه الاسم الذي اعتدت على سماعه منذ ميلادي الجديد"!وليكن.. رسيم اذن! لكن ميلاده الجديد لم يتحقق بعد.. بل لم يتجاوز مرحلة مخاض ولادة متعسرة. حين تأكد رسيم من مشاعره المثلية، احتد الصراع بين عقله وقلبه: "عقلي يقول لي: اصمد أنت لست بمثلي..لكن قلبي يقول: والحب إذن والدفء؟"

قبل عشر سنوات هاجر رسيم من بلاده الجزائر وجاء ليعيش في هولندا.. سرعان ما تصادق مع فتاة هولندية وأنس بها فسكنا معا مثل أي عاشقين في هذه البلاد. إلا أنه ظل يرمق سرا كل فتى يمر بقربه، بنظرات خاطفة خجولة ويرفض احاسيسه التي تطغى عليه: "ولكي اقنع نفسي أن مشاعري ليست مثلية، كنت اضغظ على نفسي لكي اشمئز من المثليين..لكن صديقتي الهولندية كانت تلاحظ أني اعشق الفتيان ونبهتني مرارا للامر".

القبلة الأولى
هكذا استمر الحال إلى أن جاء يوم غير مجرى حياة رسيم. طلب منه زميله في العمل ان يرافقه إلى حفل خاص بالمثليين في أمستردام.. اشمئز في البداية من زميله عندما علم انه مثلي، لكن حب الاستطلاع دفعه لان يرافقه. ولا يزال يتذكر ذاك اليوم بكل تفاصيله: "في البداية كان الأمر صادما بالنسبة لي، ما هذا المكان ومن هؤلاء الرجال؟ انزويت في مكان بعيد وإذا بي أفاجأ بعد لحظة بشاب يقبلني بوقاحة وقال إني أعجبته.. صرخت.. لكن في قراراة نفسي استمتعت جدا بالقبلة."

ظل طعم القبلة يلاحق رسيم لأيام طويلة وأصيب بالأرق. لاحظت صديقته الهولندية شروده وسكوته، فحكى لها الأمر.. تفهمته بكل عقلانية واخبرته انها يجب ان تفترق عنه ليظلا صديقين، لانها متأكدة من أنه مثلي وعليه ان يتقبل الأمر. "حكيت لها عن مشاعري واخبرتها بان ثقافتي العربية وديني يمنعانني من اكون كما انا.لذلك فمن الافضل ان أقمع مشاعري كي لا اصبح مرفوضا من مجتمعي".

الزواج من بنت البلد
قام رسيم برحلة استكشافية لنفسه وتأكد من كونه مثليا ومن ضرورة أن يغير ذلك. ذهب في زيارة الى بلده، فاجتمعت حوله العائلة وقالت له انه تجاوز الثلاثين ولابد له من امرأة تخفف من غربته وتسلي وحدته وتشاركه حياته.. انزعج وحاول التخلص من ضغط العائلة بحجة انه مرتبط بحبيبته الهولندية ولن يجرحها بهذا الشكل. هولندية؟ تلك نزوة عابرة، قالت العائلة.. بنت البلد وحدها تكون زوجتك! "في الأخير استسلمت.قلت لنفسي مهما كان الأمر لابد أن أسعد عائلتي وأتزوج..وهكذا تزوجت ابنة الجيران، شابة جميلة وجذابة جدا..ولكي أخفف عن نفسي قلت لنفسي: حسنا، الجنس قد أمارسه مع أي أحد لكن الحب لن أمنحه أبدا إلا لرجل مثلي الجنس."

بعد مرور يومين فقط على الزواج، استوعب رسيم خطورة ما أقدم عليه وخاطب نفسه باللوم: "يا الهي ما فعلت؟ لقد اسعدت عائلتي ولكنني سببت التعاسة لنفسي."

الخلاص
أخبر رسيم عائلته إنه عليه في الحين العودة الى هولندا لكي يشرع في تجهيز أوراق جمع الشمل لزوجته. عاد الى هولندا واستنشق هواء الحرية لكن لم ينس انه اقترف خطأ جسيما وجعل من زوجتي ضحية.

في هولندا، تهرب رسيم من اتصالات عائلته الملحة للسؤال عن أخبار جمع الشمل بحجج مختلفة، سيما منها بيروقراطية الجهات المعنية. مرت شهور بطيئة إلى أن سئمت زوجته من الانتظار وطلبت الطلاق. وهذا بالضبط كان مراد رسيم. "كان خلاصي إذن.وذهبت الى الجزائر من اجل اتمام اجراءات الطلاق وتفاجأت بزوجتي حاملاً. لدي ابنة الان.ومشاكلي لم تنته بعد، فوالداي هما اللذان يتولان تربية ابنتي ويصران على ان أتزوج مرة اخرى واتي بام لابنتي."

الميلاد الصعب
يطرق رسيم الآن أبواب المساعدة في هولندا.. فقد أحاله طبيبه النفساني على مركز يلتقي به شباب عرب مثليون يعيشون نفس الصراع مع النفس. يلتقي هؤلاء بشباب عرب آخرين تجاوزوا المرحلة التي يتواجد فيها رسيم وأمثاله وعرفوا بالفعل ميلادا جديدا وان كان هذا الميلاد قد كلفهم في بعض الأحيان خسارة جسيمة بمحيط الأهل والأحباب والأصدقاء. يحكون لرسيم تفاصيل معاناتهم الكبيرة قبل أن يقبلوا بأنفسهم كما هم.
"أشعر هنا أنني كما يجب ان يكون.. نفسي كما انا..ينصحونني ويرشدونني ويبعثون بي الى المراكز التي بوسعها مساعدتي اذا تطلب الامر..هذا جيد بالتأكيد!".

سيغموند فرويد

سيغموند فرويد (6 مايو، 1856 - 23 سبتمبر، 1939). هو طبيب نمساوي من اصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر. يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي. واسمه الحقيقي سيغيسموند شلومو فرويد (6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939)، وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. فرويد هو الذي اشتهر بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي. فرويد اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.
في حين أنه تم تجاوز الكثير من أفكار فرويد، أو قد تم تعديلها من قبل المحافظين الجدد و"الفرويديين" في نهاية القرن العشرين ومع التقدم في مجال علم النفس بدأت تظهر العديد من العيوب في كثير من نظرياته، ومع هذا تبقى أساليب وأفكار فرويد مهمة في تاريخ الطرق السريرية وديناميكية النفس وفي الأوساط الأكاديمية، وأفكاره لا تزال تؤثر في بعض العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.
ولد سيجموند فرويد في 6 مايو 1856 في اسرة تنتمي إلى الجالية اليهودية في بلدة بريبور(باللغة التشيكية:Příbor)، بمنطقة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية، والتي هي الآن جزء من جمهورية التشيك.أنجبه والده جاكوب عندما بلغ 41 عاما وكان تاجر صوف، وكان قد أنجب طفلين من زواج سابق. والدته أمالي (ولدت ناتانسون) كانت الزوجة الثالثة لأبيه جاكوب. كان فرويد الأول من ثمانية أشقاء، ونظرا لذكائه المبكر، كان والداه يفضلانه على بقية إخوته في المراحل المبكرة من طفولته وضحوا بكل شيء لمنحه التعليم السليم على الرغم من الفقر الذي عانت منه الأسرة بسبب الأزمة الاقتصادية آنذاك. وفي عام 1857، خسر والد فرويد تجارته، وانتقلت العائلة إلى لايبزيغ قبل أن تستقر في فيينا. وفي عام 1865، دخل سيغموند مدرسة بارزة-و هي مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم الموجودة في حي ليوبولشتاتر ذي الأغلبية اليهودية- حينها. وكان فرويد تلميذا متفوقا وتخرج في ماتورا في عام 1873 مع مرتبة الشرف. كان فرويد قد خطط لدراسة القانون، لكن بدلاً من ذلك انضم إلى كلية الطب في جامعة فيينا للدراسة تحت اشراف البروفسور الدارويني كارل كلاوس. وفي ذلك الوقت، كانت حياة ثعبان البحر لا تزال مجهولة، مما حدى بفرويد أن يقضي أربعة أسابيع في مركز نمساوي للأبحاث الحيوانية في ترييستي ليقوم بتشريح المئات من الثعابين البحرية في بحث غير ناجح عن أعضائها الجنسية الذكورية.


حياته
ولد فرويد في 6 مايو 1856 في "بريبور" التابعة انذاك للإمبراطورية النمساوية المجرية وكان فرويد ممن استقر أجدادهم بمنطقة فرايبرغ بعد أن فروا من ملاحقة اليهود في كولن. ورغم أن فرويد صار لاحقا ملحدا فقد كان دائما يؤكد على أهمية الديانة اليهودية في تكوينه. وحين بلغ الرابعة من عمره صحب اسرته إلى فيينا التي عاش فيها قرابة ثمانين عاما وكان أبوه تاجر صوف لم يوفق في تجارته، ويذكر انه كان متسلطاً وصارماً وحين ولد فرويد كان أبوه قد بلغ الثانية والأربعين من عمره وكانت امه هي الزوجة الثانية -الثالثة في بحوث أخرى عن فرويد- في العشرين من عمرها حين ولد ابنها "سيغموند" وكان فرويد الابن الأول لستة اطفال ولدوا لامه وكان له اخوان من أبيه من زواج سابق.
كلية الطب
كان فرويد تلميذا متفوقا دائما احتل المرتبة الأولى في صفه عند التخرج ولم يكن مسموحا لاخوانه واخواته أن يدرسوا الألات الموسيقية في البيت لان هذا كان يزعج فرويد ويعوقه عن التركيز في دراساته والتحق بمدرسة الطب عندما بلغ السابعة عشرة من عمره ولكنه مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة اربع سنوات ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب ولم يكن فرويد مهتما في الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى ان دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي. وكان أمل فرويد أن يصبح عالما في التشريح ونشر عددا من البحوث العلمية في هذا المجال وسرعان ما أدرك ان التقدم في مدارج العلم ومراتبه سيكون بطيئا بحكم انتمائه الرقهي وادراكه هذا فضلا عن حاجته إلى المال دفعاه إلى الممارسة الاكلينيكية كمتخصص في الأعصاب عام 1881م.
بداية مشوارهُ العلمى
1880 تعرف على جوزيف بروير Joseph Breuer وهو من ابرز اطباء فيينا ،وكان ناصحا لفرويد وصديقا ومقرضا للمال وتأثر به واعجب بطريقته الجديدة لعلاج الهستيريا وهي طريقة التفريغ Cathartic Method التي اتبعها بروير.و فيها يستخدم الايحاء التنويمى في معالجة مرضاه لتذكر أحداث لم يستطيعوا تذكرها في اليقظة مع المشاعر والانفعالات الخاصة بالحدث مما يساعد المرضى على الشفاء عن طريق التنفيس Abreaction عن الكبت
1881 حصل على الدكتوراة وعمل في معمل ارنست بروك
1882 عمل في مستشفى فيينا الرئيسى، ونشر ابحاث عديدة في الامراض العصبية.
1885 عين محاضراً في علم امراض الجهاز العصبى، وتسلم فرويد منحة صغيرة اتاحت له ان يسافر إلى باريس ودرس في جامعة سالبتريير مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جان مارتان شاركو الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا وكانت هذه الزيارة هامة لفرويد لسببين على الاقل السبب الأول ان فرويد تعلم من شاركوه ان من الممكن علاج الهستيريا كأضطراب نفسي وليس كأضطراب عضوي وكان فرويد يستخدم في ممارساته العلاج الكهربائي اي يوجه صدمة كهربائية مباشرة إلى العضو الذي يشكو منه المريض كالذراع المشلولة مثلا والسبب الثاني أن فرويد سمع شاركوه ذات مساء يؤكد بحماس ان أساس المشكلات التي يعاني منها أحد مرضاه جنسي ولقد اعتبر فرويد هذه الملاحضة خبرة معلمة ومنذ ذلك الحين عمد إلى الالتفات إلى إمكانية ان تكون المشكلات الجنسية سببا في الاضطراب الذي يعاني منه المريض.
1886 عاد إلى فيينا، عمل طبيب خاص وطبق ما تعلمه من شاركو، وبدأ في اقناع زملائه بأمكانية تنفيذ ما وصل اليه من ابحاث الهستيريا، ولكنهم عارضوه، فأخذ على عاتقه تطبيق هذه الابحاث. ولكن هذا النظام الجديد بدأت تظهر به بعض العيوب عند تطبيقه.
1889 سافر إلى فرنسا ليحسن فنه التنويمى وقابل الطبيبين ليبولت Liebault وبرنهايم Bernheim.
فرويد وبروير
بدأ الاثنان مشوارهم في دراسة مرض الهستيريا وأسبابه وعلاجه
1893 نشرا بحثاً في العوامل النفسية للهستيريا
1895 نشرا كتاب دراسات في الهستيريا وكان نقطة تحول في تاريخ علاج الامراض العقلية والنفسية، فهو بمثابة حجر الأساس لنظرية التحليل النفسى، ويتناول الكتاب أهمية الحياة العاطفية في الصحة العقلية اللاشعورية، واقترحا ان كبت الميول والرغبات يحولها عن طريقها الطبيعى إلى طريق غير طبيعى، فينتج الاعراض الهستيرية.
1896- 1906 بعد ذلك حاولا ان يفسرا العوامل النفسية المسببة للهستيريا، ولكن دب الخلاف بينهما عندما فسر بريور الانحلال العقلى المصاحب للهستيريا بانقطاع الصلة بين حالات النفس الشعوريه، وفسر اعراضها بحالات شبه تنويمية ينفذ اثرها إلى الشعور، وفرويد اختلف معه معللاً ان الانحلال العقلى هو نتيجة صراع بين الميول وتصادم الرغبات، فالاعراض الهستيرية هي اعراض دفاعية نتيجة ضغط الدوافع المكبوتة في اللاشعور التي تحاول التنفيس عن نفسها بإى طريقة، وبما ان هذه الدوافع المكبوتة في الشعور امر مرفوض فتحاول التنفيس بطريقة غير طبيعية هي الاعراض الهستيرية. و ازداد الخلاف أكثر حين اعتبر فرويد الغريزة الجنسية هي السبب الأول للهستيريا واعترض بروير على ذلك وعارضه هو وجمهور الاطباء في عصره حتى انقطعت الصلة بينه وبين بروير. فأخذ فرويد يواصل ابحاثه بالرغم من مهاجمة معارضيه، وبالفعل كشفت له ابحاثه دور الغريزة الجنسية للهستيريا، فوسع ابحاثه على أنواع أخرى من الامراض العصابية وعلاقة الغريزة الجنسية بها، فأقنعه بإن أى اضطراب بهذه الغريزة هي العلة الأساسية في جميع الامراض. ظل يعمل وحيداً ضد المجتمع الطبي لمدة عشر سنوات وفى 1902 بدأ الوضع يتغير حينما التف حوله عدد من شباب الاطباء المعجب بنظرياته واخذت الدائرة تكبر لتضم بعض اهل الفن والادب
طريقة التداعى الحر
طريقة التداعى الحر (بالإنكليزية: Free association)اكتشفها فرويد بعد أن وجد طريقة التفريغ بعض العيوب منها ان نجاح العلاج يتطلب استمرار العلاقة بين المريض والطبيب، فلجأ إلى ان يحث المرضى بطريق الايحاء وهم في حالة اليقظة وكان بها عيوب هي أيضاً فابتكر فرويد طريقة التداعى وهي ان يطلب من المريض ان يطلق العنان لافكاره لتسترسل من تلقاء نفسها دون قيد أو شرط، فيتكلم بإى شيء يخطر بباله دون اخفاء تفاصيل مهما كانت تافهة أو مؤلمة أو معيبة. و كشفت له هذه الطريقة الكثير من الحقائق، فمثلاً عرف لماذا تذكر بعض الحوادث والتجارب الشخضية الماضية امراً صعباً، حيث أنها قد تكون مؤلمة أو مشينة للنفس ولذلك تنسى، وبالتالى تذكرها مرة أخرى امر شاق نتيجة المقاومة التي تحول عن ظهور هذه الذكريات في الشعور ومن هذه الملاحظات كون فرويد نظريته في الكبت التي يعتبرها حجر الأساس في بناء التحليل النفسى.
1908 كان أول مؤتمر للتحليل النفسانى بزيورخ بدعوة من يونج وتم إصدار مجلة التحليل النفسى تحت إدارة فرويد وبلولر، وكان يونج رئيس تحريرها.
1909 دعت جامعة كلارك بالولايات المتحدة الأمريكية فرويد ويونج للاشتراك في احتفال الجامعة بمناسبة عشرين عاماً على تأسيسها، وتم استقبالهم استقبالاً رائعاً وقُوبلت محاضرات فرويد الخمس والمحاضراتان التان القاهما يونج مقابلة جيدة.
1910 عقد المؤتمر الثاني للتحليل النفسانى في نورمبرج وتم تأليف جمعية التحليل النفسانى الدولية، وتقرر أيضاُ اصدار نشرة دورية تكون رابطة الاتصال بين الجمعية الرئيسية وفروعها ثم توالت مؤتمرات الجمعية وتكونت لها فروع في معظم البلدان الغربية.
فرويد والتحليل النفسي
توصل فرويد ان الكبت هو صراع بين رغبتين متضادتين، وهناك نوعين من الصراع واحد في دائرة الشعور تحكم النفس فيه لإحدى الرغبتين وترك الثانية وهو الطريق الطبيعى للرغبات المتضادة دون اضرار النفس. بينما النوع الاخر هو المرضى حيث تلجأ النفس بمجرد حدوث الصراع إلى صد وكبت إحدى الرغبتين عن الشعور دون التفكير واصدار حكم فيها، لتستقر في اللاشعور بكامل قوتها منتظرة مخرج لأنطلاق طاقتها المحبوسة، ويكون عن طريق الاعراض المرضية التي تنتاب العصابين. واتضح لفرويد ان دور الطبيب النفسانى هي كشف الرغبات المكبوتة لإعادتها إلى دائرة الشعور لكى يواجه المريض الصراع الذي فشل في حله سابقاً، ويحاول حله تحت إشراف الطبيب أى احلال الحكم الفعلى محل الكبت اللاشعورى، وسميت تلك الطريقة التحليل النفسى. لاقت هذه النظرية رواجاً كبيراً خاصة في سويسرا، حيث أُعجب بها أوجين بلولر المشرف على معهد الأمراض العقلية بالمستشفى العام بزيورخ ويونج المساعد لأوجين.
أفكار فرويد
عقدة أوديب
مرحلة في تطور الطفل بين ثلاث سنوات ست سنوات تتميز برغبة الطفل في الاستئتار بأمه، لكنه يصطدم بواقع أنها ملك لأبيه، مما يجعل الطفل في هذه المرحلة من تطوره التي تمتد من السن الثالثة إلى التاسعة يحمل شعورا متناقضا تجاه أبيه: يكرهه ويحبه في آن واحد جراء المشاعر الإيجابية التي يشمل بها الأب ابنه. تجد عقدة أوديب حلها عادة في تماهي الطفل مع أبيه. لان الطفل لا يستطيع ان يقاوم الاب وقوته فانه يمتص قوانين الاب وهنا ياتى تمثل عادات وافكار وقوانين الاب في قالب فكرى لدى الطفل يرى فرويد أن السمات الأساسية لشخصية الطفل تتحدد في هذه الفترة بالذات التي تشكل جسر مرور للصغير من طور الطبيعة إلى الثقافة، لأنه بتعذر امتلاكه الأم يكتشف أحد مكونات القانون متمثلا في قاعدة منع زنا المحارم.
لهذه العقدة رواية أنثوية إن جاز التعبير، يسميها فرويد بعقدة إلكترا تجتاز فيها الطفلة التجربة نفسها، لكن الميل يكون تجاه أبيها. كما للعقدة نفسها عند فرويد رواية جماعية تتمثل في أسطورة اغتيال الأب التي يعتبرها منشأ للعقائد والأديان والفنون

التطور (النفسي الجنسي)
استخدم مصطلح ليبيدو كان يهدف فيه إلى إبراز قيمة الغرائز الطبيعية وجعلها المؤثر الأول في السلوك الإنساني.
الهو والأنا والأنا العليا
رأى فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة
الهو
• الهو هو الجزء الأساسي الذي ينشأ عنه فيما بعد الأنا والأنا الأعلى. • يتضمن الهو جزئين:
1.                        جزء فطري: الغرائز الموروثة التي تمد الشخصية بالطاقة بما فيها الأنا والأنا الأعلى.
2.                        جزء مكتسب: وهي العمليات العقلية المكبوتة التي منعها الأنا (الشعور) من الظهور.
• ويعمل الهو وفق مبدأ اللذة وتجنب الألم. • ولا يراعي المنطق والأخلاق والواقع. • وهو لا شعوري كلية.

الأنا
• الأنا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالا بين الهو والأنا العليا، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، حيث من الممكن للأنا ان تقوم باشباع بعض الغرائز التي تطلبها الهو ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع ولا ترفضها الأنا العليا. • مثال: عندما يشعر شخص بالجوع، فان ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو برياً، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما تقبل الأنا اشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعدا للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة. • يعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي فيتحكم في إشباع مطالب الهو وفقا للواقع والظروف الاجتماعية. • وهو يعمل وفق مبدأ الواقع. • ويمثل الأنا الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية. • ويشرف الأنا على النشاط الإرادي للفرد. • ويعتبر الأنا مركز الشعور إلا أن كثيرا من عملياته توجد في ما قبل الشعور ،وتظهر للشعور إذا اقتضى التفكير ذلك. • ويوازن الأنا بين رغبات الهو والمعارضة من الأنا الأعلى والعالم الخارجي، وإذا فشل في ذلك أصابه القلق ولجأ إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية.
الأنا الأعلى
• الأنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية • يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية. • والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا. • إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا ،أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها. • أنظمة الشخصية ليست مستقلة عن بعضها ،ويمكن وصف الهو بأنه الجانب البيولوجي للشخصية، والأنا بالجانب السيكولوجي للشخصية، والأنا الأعلى بالجانب السوسيولوجي للشخصية.
العلاج النفسي
توصف مكونات الشخصيه عند فرويد بالديناميكيه واذا كانت هذه الديناميكيه تسير في طريق مستقر وتتفاعل بطريقه سويه ادت إلى وجود إنسان مستقر ولكن حيت تتضارب مكونات الشخصيه وتتصارع سوف يؤدي ذلك إلى الاضطراب النفسى من وجهة نظر فرويد
آخر حياته
في عام 1886 تزوج مارتا برزنيز وأنجب منها ستة أطفال ثلاثة من البنين وثلاث من البنات، وأصبحت إحدى بناته طبيبة نفسية وهي آنا ولقد اشتهرت بعلاج الأطفال في لندن. توفى بمرض السرطان الذي حاول إخفائة مرارا لكن لم يفلح في ذلك، وحاول مرات عديدة في الإنتحار وذلك بسبب حالة الندم والحسرة في آخر عمره.
لاقى فرويد الكثير من الإنتقادات ممن جاؤا بعده، وأثبتت دراسات حديثه إنتقادات لنظرة فرويد الجامده للجنسيه عند الإنسان وكيف أنه أرجع كثير من الإضطرابات إلى عوامل جنسيه بحتة، وتجاهل الجانب الاجتماعى وكيفية تأثيره في الشخصية السوية وتأثيره في العقد الجنسية، ولكن رغم الإنتقادات كان لفرويد عظيم الفضل في تطور علم النفس ومبادىء كثيرة تستخدم في العلاج النفسى
مؤلفاته
1.                        تفسير الأحلام
2.                        قلق في الحضارة
3.                        مستقبل الوهم
4.                        موسى والتوحيد
5.                        الشذوذ الجنسي
6.                        تغلب على الخجل
7.                        الجنس عند فرويد
8.                        الذاكرة
9.                        السيكولوجية النفسية
10.               نقطة الضعف.
11.               الادراك.
12.               ما فوق مبدأ اللذة.
13.               ثلاث مقالات في النظرية الجنسية.
14.               خمس محاضرات في التحليل النفسي.
15.               السلوك.
16.               تطور المعالجة النفسية.
من أقواله
-يكون المرء في غاية الجنون عندما يحب.
-البشر أكثر أخلاقية مما يعتقدون وأقل فسوقا بكثير مما يمكنهم تخيله.
-نستطيع أن نقاوم الهجوم والنقد، لكننا عاجزون أمام الثناء.
-ياللتقدم الذي نحرزه! في العصور الوسطى كانوا سيحرقونني، أما الاَن فهم راضون بحرق كتبي.
-إنه لتدريب جيد أن يكون المرء صادقا تماما مع نفسه.
-ليس بمؤمن من لا يعيش وفقا لإيمانه.
-كما أنه لا يمكن إجبار أحد على الإيمان، فلا يمكن أيضا إجبار أحد على عدم الإيمان.
-الوقت الذي يقضيه المرء مع القطط لا يكون مهدرا أبدا.
-مستلزمات العدالة أول مستلزمات الحضارة.
-يكون المرء في غاية الجنون عندما يحب.
-البشر أكثر أخلاقية مما يعتقدون وأقل فسوقا بكثير مما يمكنهم تخيله.
-نستطيع أن نقاوم الهجوم والنقد، لكننا عاجزون أمام الثناء.
-ياللتقدم الذي نحرزه! في العصور الوسطى كانوا سيحرقونني، أما الاَن فهم راضون بحرق كتبي.
-إنه لتدريب جيد أن يكون المرء صادقا تماما مع نفسه.
-ليس بمؤمن من لا يعيش وفقا لإيمانه.
-كما أنه لا يمكن إجبار أحد على الإيمان، فلا يمكن أيضا إجبار أحد على عدم الإيمان.
-الوقت الذي يقضيه المرء مع القطط لا يكون مهدرا أبدا.